الرئيسية مشكلة الظاهرة الإنسانية

مشكلة الظاهرة الإنسانية

مشكلة الظاهرة الإنسانية
ميشيل فوكو: الظاهرة الإنسانية يصعب مقاربتها بشكل علمي لكونها متعددة الأبعاد
الظاهرة الإنسانية ظاهرة يصعب الإمساك بناصيتها و مقاربتها أو موضعتها بطريقة علمية, لكونها معقدة تتداخل فيها مجموعة من الأبعاد (نفسي, اجتماعي…), فضلا عن أنها تشكل نقطة تقاطع عدة علوم (علم النفس, علم الإجتماع…), على عكس الظاهرة الطبيعية التي تتميز بالبساطة و القابلية للتكرار و التجريب مما يجعل دراستها ميسرة من الناحية العلمية. لذا فموضوع الظاهرة الإنسانية (الإنسان) ينفلت من كل دراسة لأنه متحرك و واعي و حر.
قولة: {الظاهرة الإنسانية أشبه بالزئبق, كلما حاولنا الإمساك بها استعصى علينا ذلك}
كلود ليفي ستروس: الظاهرة الإنسانية صعبة المقاربة لكونها تدرس الإنسان
الظاهرة الإنسانية صعبة المقاربة, و هذه الصعوبة تكمن في العلاقة بين الذات العارفة و العالمة (الإنسان) و موضوع المعرفة و الدراسة (الإنسان), حيث يحدث تداخل بين الملاحِظ و الملاحَظ مما يجعل الشرط الأساسي للعلمية (الموضوعية و الحياد) غائبا, و لا يتحقق هذا الشرط إلا إذا كان موضوع الدراسة (الملاحَظ) غير واع بأنه تحت الملاحظة, و غير ذلك يؤثر في مسار التجربة و نتيجتها. لهذا فالوعي الإنساني هو العدو الخفي للعلوم الإنسانية.

قولة: يبدو أن الوعي هو بمثابة العدو الخفي لعلوم الإنسان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.