التفسير و الفهم في العلوم الإنسانية
كارل بوبر: التفسير في العلوم الإنسانية تفسير نسبي لكونها معقدة و متغيرة
التفسير
في العلوم الإنسانية تفسير نسبي, فهي لا يمكن أن تضاهي العلوم الحقة في مسألة المنهج
العلمي, لأن العلوم الطبيعية مثلا تتميز بالثبات و تنتظم فيها القوانين الطبيعية, كما
تعتمد التعميم و التجريب و التفسير. بينما العلوم الإجتماعية على سبيل المثال تتميز
بالتعقيد و التغير المستمرين, لكون الظواهر الإجتماعية ذات طبيعة حرة و تتباين فيها
القوانين الإجتماعية, الشيء الذي يجعل نتائجها نسبية و متغيرة في التاريخ, فتنتفي بذلك
إمكانية التعميم و التجريب و التفسير.
قولة:
المذهب التاريخاني يرى أن كل شيء في تحول مستمر و أن الحاضر
ناتج عن الماضي
كلود ليفي ستروس: التفسير
في العلوم الإنسانية تفسير قاصر لكونها معقدة و متغيرة و واعية
العلوم
الإنسانية لا تستطيع تفسير ظواهرها تفسيرا نهائيا, لكونها ظاهرة: معقدة لتعدد الأسباب
المتحكمة فيها, متغيرة بتطور التاريخ و تغير المكان, نسبية لاختلاف ظروف نشأتها من
مجتمع لآخر, و واعية لكونها غير مفصولة عن الذات الإنسانية. لهذا فتنبؤاتها غالبا ما
تكون خاطئة, و هذا لا يعني أنها لا تحقق معرفة بالظاهرة الإنسانية, بل فقط هناك قصور
في التفسير داخلها.
قولة:
العلوم الإنسانية تجد نفسها وسط الطريق بين التفسير و
التنبؤ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق