مسألة نموذجية العلوم التجريبية
أيميل دوركايم: الظواهر الإجتماعية قابلة للدراسة الموضوعية و التجريبية
الظاهرة
الإجتماعية التي تشكل موضوع علم الإجتماع هي مجرد أشياء, أي أنها ذات طبيعية خارجية
مستقلة عن وعي الأفراد و إراداتهم و تمارس عليهم إلزاما و إكراها و قهرا, مما يجعل
منها ظواهر قابلة للدراسة الموضوعية, و بالتالي يفرض ضرورة التخلص من القيم و الأحكام
المسبقة التي تؤطر فكر العالم أو الباحث الإجتماعي, و يوجب اعتبار الحقائق العلمية
في الظواهر الإنسانية علوما خاصة إذا التزم العالم في دراستها بالحياد و الموضوعية,
و ذلك بالإنفصال عن كل ما هو ذاتي (أحكام قبلية).
قولة:
الظواهر الإجتماعية تشكل أشياء, و يجب أن تدرس كأشياء
موريس ميرلوبونتي: الظواهر الإنسانية غير قابلة للدراسة التجريبية
الظواهر
الإنسانية تعمل على تجزيىء الإنسان و إهمال تجربته الذاتية التي تمثل العالم المعيش
باعتباره أساس الوجود الإنساني بما يحمله من دلالات و رموز و قصديات لا يمكن تعويضها
بأي وجهة نظرية علمية. لذلك لا يجب موضعة الظاهرة الإنسانية مطلقا. فالمعرفة العلمية
الوضعية تجاهلت أهمية الذات في العالِم و جعلت منها موضوعا قابلا للدراسة بنفس مناهج
العلوم الحقة.
قولة: عالم العلم ينبني بكامله
على العالم المعيش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق