إفريقيا الرومانية
اشتق اسم قارة إفريقيا من اسم قبيلة تدعى أفري، و التي كانت تعيش قرب منطقة
قرطاج في العصور القديمة. و كان الرومان يطلقون اسم 'إفريقيا' للدلالة على المنطقة
التي تعرف اليوم بتونس.
بدأ أول تدخل للرومان في إفريقيا خلال الحروب البونيقية.
بدأ أول تدخل للرومان في إفريقيا خلال الحروب البونيقية.
و قامت روما بمحاولة فاشلة لاحتلال شمال إفريقيا خلال الحرب البيونيقية الأولى، لكنها لن تتمكن من التغلب على قرطاج نهائيا إلا خلال الحرب البونيقية
الثالثة، و التي أدت في العام 146 قبل الميلاد إلى التدمير الكلي لقرطاج و سكانها،
فيما سماه بعض المؤرخون "إبادة جماعية" خلال العصر القديم.
بتدمير قرطاج أخيرا، استولى الرومان على الجزء الشمالي من تونس الحالية و سموها ' إفريقيا القنصلية'، لأنها كانت منطقة ستتم إدارتها من طرف قنصل روماني. و بما أن قرطاج دمرت عن آخرها، قام الرومان باختيار مدينة فينيقية كبيرة أخرى كعاصمة لإفريقيا القنصلية: أوتيكا. و احتفظ عدد من المدن الفينيقية المتبقية في شمال إفريقيا و المملكات مثل مملكة نوميديا، على استقلال صوري خلال عهد الجمهورية الرومانية. (انظر الخريطة 1 ـ 100 ق.م)
لكن، و خلال فترة الحروب الأهلية التي ستؤدي إلى زوال الجمهورية و إنشاء الإمبراطورية الرومانية، وقفت مملكة نوميديا إلى جانب الأوبتيماتيس الجمهوريين ضد يوليوس قيصر. و لقد أدى هذا بالأباطرة الرومان إلى أخذ زمام الأمور في حكم إفريقيا.قاميوليوس قيصر بإضافة سيرتا و جزء كبير من نوميديا إلى إفريقيا القنصلية، و قام الإمبراطور تيبريوس بإضافة طرابلس (ليبيا الحالية). و بحلول فترة الأربعينات بعد ميلاد المسيح، كانت كل سواحل إفريقيا المطلة على المتوسط خاضعة للحكم الروماني. و في العام 42 بعد الميلاد، قام الإمبراطور كلوديوس بتقسيم المنطقة في غرب إفريقيا القنصلية إلى منطقتين جديدتين عرفتا بموريتانية القيصرية و موريتانية الطنجية. (انظر الخريطة 2 ـ 50 ب.م)
و بمرور الوقت، تم تقسيم إفريقيا الرومانية إلى عدة مناطق أخرى. في العام 193 بعد الميلاد، جعل سيبتموس سيويروسالمنطقة النوميدية في غرب إفريقيا القنصلية منطقة جديدة. (انظر الخريطة 3 ـ 200 ب.م) و خلال عهد الإمبراطور ديوكلتيانوس ، طرأ تقليص كبير في مساحة بعض من أكبر الجهات الخاضعة لروما، و ذلك للتقليل من قوة الحكام المحليين. و هكذا أصبح عدد المقاطعات في شمال غرب إفريقيا ثمانية بدل أربع. (انظر الخريطة 4 ـ 285 ب.م)
و كان شمال إفريقيا منطقة أخصب مما هي عليه اليوم، و يدل على ذلك أن العديد من الأنقاض الرومانية توجد اليوم في مناطق صحراوية (لبدة الكبرى، تيمقاد، إلخ.) ولم يكن بإمكانها أن تستوعب العدد الكبير من السكان الذين كانوا يسكنونها في الماضي. كانت إفريقيا إحدى أهم المناطق التي استولت عليها الإمبراطورية الرومانية، حيث أنها كانت تزود روما بالعديد من الحيوانات المتوحشة التي كانت تستعمل في الكولوسيوم، بالإضافة إلى كونها مصدر القمح لروما، و ذلك بفضل توفرها على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية الخصبة، لكن هذا لن يستمر إلى الأبد.
و مثل باقي الأجزاء الأوروبية من الإمبراطورية
الرومانية، عانى شمال إفريقيا من الهجمات المتعددة التي كانت تشنها القبائل
الجرمانية خلال القرن الخامس بعد الميلاد. و الوَندال هم القبائل التي أتت لاحتلال
شمال إفريقيا، و الذين سيتبعهم العرب بعد ذلك بقليل. قام العرب بالتخلي عن أنظمة
الري المعقدة التي أنشأها الرومان، و استبدلوا ذلك باقتصاد مبني على الرعي و
الترحال، خاصة تربية الماعز، مما أدى إلى الرعي المكثف و تطور التصحر بشكل سريع. (مصدر) و يمكن أن يكون التصحر أحد الأسباب الذي جعل شمال إفريقيا غير قادرة على
استعادة مجدها الأول. حيث أنها لمدة طويلة من التاريخ، كانت تعتبر فقط منطقة عبور
بين الشرق الأوسط و الأندلس خلال العصر الذهبي للحقبة الإسلامية، ثم تحولت إلى
مركز للقرصنة آخر العصور الوسطى و المعاصرة. بتدمير قرطاج أخيرا، استولى الرومان على الجزء الشمالي من تونس الحالية و سموها ' إفريقيا القنصلية'، لأنها كانت منطقة ستتم إدارتها من طرف قنصل روماني. و بما أن قرطاج دمرت عن آخرها، قام الرومان باختيار مدينة فينيقية كبيرة أخرى كعاصمة لإفريقيا القنصلية: أوتيكا. و احتفظ عدد من المدن الفينيقية المتبقية في شمال إفريقيا و المملكات مثل مملكة نوميديا، على استقلال صوري خلال عهد الجمهورية الرومانية. (انظر الخريطة 1 ـ 100 ق.م)
لكن، و خلال فترة الحروب الأهلية التي ستؤدي إلى زوال الجمهورية و إنشاء الإمبراطورية الرومانية، وقفت مملكة نوميديا إلى جانب الأوبتيماتيس الجمهوريين ضد يوليوس قيصر. و لقد أدى هذا بالأباطرة الرومان إلى أخذ زمام الأمور في حكم إفريقيا.قاميوليوس قيصر بإضافة سيرتا و جزء كبير من نوميديا إلى إفريقيا القنصلية، و قام الإمبراطور تيبريوس بإضافة طرابلس (ليبيا الحالية). و بحلول فترة الأربعينات بعد ميلاد المسيح، كانت كل سواحل إفريقيا المطلة على المتوسط خاضعة للحكم الروماني. و في العام 42 بعد الميلاد، قام الإمبراطور كلوديوس بتقسيم المنطقة في غرب إفريقيا القنصلية إلى منطقتين جديدتين عرفتا بموريتانية القيصرية و موريتانية الطنجية. (انظر الخريطة 2 ـ 50 ب.م)
و بمرور الوقت، تم تقسيم إفريقيا الرومانية إلى عدة مناطق أخرى. في العام 193 بعد الميلاد، جعل سيبتموس سيويروسالمنطقة النوميدية في غرب إفريقيا القنصلية منطقة جديدة. (انظر الخريطة 3 ـ 200 ب.م) و خلال عهد الإمبراطور ديوكلتيانوس ، طرأ تقليص كبير في مساحة بعض من أكبر الجهات الخاضعة لروما، و ذلك للتقليل من قوة الحكام المحليين. و هكذا أصبح عدد المقاطعات في شمال غرب إفريقيا ثمانية بدل أربع. (انظر الخريطة 4 ـ 285 ب.م)
و كان شمال إفريقيا منطقة أخصب مما هي عليه اليوم، و يدل على ذلك أن العديد من الأنقاض الرومانية توجد اليوم في مناطق صحراوية (لبدة الكبرى، تيمقاد، إلخ.) ولم يكن بإمكانها أن تستوعب العدد الكبير من السكان الذين كانوا يسكنونها في الماضي. كانت إفريقيا إحدى أهم المناطق التي استولت عليها الإمبراطورية الرومانية، حيث أنها كانت تزود روما بالعديد من الحيوانات المتوحشة التي كانت تستعمل في الكولوسيوم، بالإضافة إلى كونها مصدر القمح لروما، و ذلك بفضل توفرها على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية الخصبة، لكن هذا لن يستمر إلى الأبد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق