بطريقٌ
في الصحراء
I.
القديم المادى :
عنوان الكتاب:
بطريقٌ في الصحراء
المؤلف:
كارلوس بويرتو
المترجم:
الموضوع:
آداب ولفة/قصص وروايات/قصص وروايات
عالمية
الناشر:
بيروت - المجاني
عام النشر : 2004 الطبعة: 1
القياس:
19x12 سم
عدد الصفحات: 152
السلسلة: سفينة بخارية
رمز التصنيف:
ق ف
579
II.
التقديم المعنوي :
III.
طريق في الصحراء
بطريق في الصحراء: هكذا كنت اسمي زوجتي و نحن نتمشى في المدينة الشرقية التي كانت تحترق تحت اشعة الشمس بعد الظهر. لم تكن هناك ايضا وسائط النقل غير سيارات الاجرة و السيارات الخصوصية التي كانت تتوقف كلما رأت بائع على حافة الطريق يبيع البطيخ الاحمر (الرگي) و البطيخ الاصفر او الاخضر الغذاء الشعبي للبلد بعد الرز.
عندما كنت انظر الى الناس في مختلف الدول و الثقافات بملابسهم التقليدية لم استطع الا التفكير بالحيوانات و الطيور و تهيأ لي و كاني اجد نفسي بين مختلف الانواع كالضفادع و التماسيح و القردة و البقر و الجواميس و الدجاج.. ثم اتساءل و اقول: يا ترى هل ما يلبسه الانسان صناعيا هنا يغيره ام يضيف شيئا غريبا على صنفه كالدشداشة العربية البيضاء التي تظهر كالثلج في الصحراء و كانما انا بين ثعالب او ارانب القطب الشمالي البيضاء؟ ثم احاول ان اجد تفسيرا لها و اقول: البشرة الداكنة و الشمس الحارقة تفرضها و لكنك تتفاجأ عندما ترى المرأة في عباءة سوداء تمشي وراء الرجل و كانما هي ظل الدشداشة البيضاء.
بعد تسجيل هذه الانطباعات تبدو الحياة بين الابيض و الاسود فجأة لك بدون معنى و تعتقد بانها ليست الا عبارة عن خطوط سوداء و بيضاء على ورقة صفراء او رمادية اللون يمكن مسحها بسهولة بالممحاة. ثم تنظر لعيون الناس لاجل التقرب لشخصية المقابل و لكنك سرعان ما تنتقل الى الفم و الحنك او الفك لترى فيما اذا كان الشخص متوترا او تحت ضغط شديد او مرتاحا و فيما ذا كانت الابتسامة طبيعية او مصطنعة بسبب خبرتي مع اللغات الاجنبية التي كانت تجمد فكي و تترك الم معين يضطرني الى تلطيفه بيدي بين فترة و اخرى لكيلا تسقط اسناني ـ سن بعد سن و لكن الذي اعجبني هو ان الدكاكين كانت بدون اسماء مثل احجار القبور و نصب الجندي المجهول.
بطريق في الصحراء: هكذا كنت اسمي زوجتي و نحن نتمشى في المدينة الشرقية التي كانت تحترق تحت اشعة الشمس بعد الظهر. لم تكن هناك ايضا وسائط النقل غير سيارات الاجرة و السيارات الخصوصية التي كانت تتوقف كلما رأت بائع على حافة الطريق يبيع البطيخ الاحمر (الرگي) و البطيخ الاصفر او الاخضر الغذاء الشعبي للبلد بعد الرز.
عندما كنت انظر الى الناس في مختلف الدول و الثقافات بملابسهم التقليدية لم استطع الا التفكير بالحيوانات و الطيور و تهيأ لي و كاني اجد نفسي بين مختلف الانواع كالضفادع و التماسيح و القردة و البقر و الجواميس و الدجاج.. ثم اتساءل و اقول: يا ترى هل ما يلبسه الانسان صناعيا هنا يغيره ام يضيف شيئا غريبا على صنفه كالدشداشة العربية البيضاء التي تظهر كالثلج في الصحراء و كانما انا بين ثعالب او ارانب القطب الشمالي البيضاء؟ ثم احاول ان اجد تفسيرا لها و اقول: البشرة الداكنة و الشمس الحارقة تفرضها و لكنك تتفاجأ عندما ترى المرأة في عباءة سوداء تمشي وراء الرجل و كانما هي ظل الدشداشة البيضاء.
بعد تسجيل هذه الانطباعات تبدو الحياة بين الابيض و الاسود فجأة لك بدون معنى و تعتقد بانها ليست الا عبارة عن خطوط سوداء و بيضاء على ورقة صفراء او رمادية اللون يمكن مسحها بسهولة بالممحاة. ثم تنظر لعيون الناس لاجل التقرب لشخصية المقابل و لكنك سرعان ما تنتقل الى الفم و الحنك او الفك لترى فيما اذا كان الشخص متوترا او تحت ضغط شديد او مرتاحا و فيما ذا كانت الابتسامة طبيعية او مصطنعة بسبب خبرتي مع اللغات الاجنبية التي كانت تجمد فكي و تترك الم معين يضطرني الى تلطيفه بيدي بين فترة و اخرى لكيلا تسقط اسناني ـ سن بعد سن و لكن الذي اعجبني هو ان الدكاكين كانت بدون اسماء مثل احجار القبور و نصب الجندي المجهول.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق