التجربة و التجريب
كلود برنار: التجربة لا بد لها من النظرية
التجربة
هي الخطوة التي تتحقق من خلالها الفكرة أو الإفتراض الذي يبنيه العالِم حول ظاهرة ما,
و لها دور في بناء المعرفة العلمية, إذ تلتزم بخطوات المنهج التجريبي الذي يمر: بدءا
من الملاحظة, ثم الفرضية, فالتجربة, إلى إستنتاج و صياغة النظرية أو القانون. أي أنه
يقوم على مبدأين أساسيين: إخضاع الفكرة للفحص في ضوء وقائع صحيحة, و معاينة الظاهرة
بشكل سليم و شمولي. لذا فالممارسة التجريبية لا بد لها من الفكر النظري الذي يدخل ضمن
نطاق الخيال و يتخذ صبغة علمية.
قولة:
النظرية ليست شيئا آخر عدا الفكرة العلمية المراقبة من
طرف التجربة
رونيه طوم: التجريب دائما يحتاج إلى الخيال (الفكر النظري)
التجربة
لوحدها عاجزة عن تفسير الظاهرة, مما يستدعي من العالِم أن يكون مجهزا بأدوات و تقنيات,
و بأفكار و تصورات قبل إقدامه على فعل الملاحظة, أي باستحضار العقل و التجربة الذهنية
قبل التجربة المخبرية, لهذا يلزم في المنهج العلمي الجمع بين الواقعي و الخيالي, أي
بين التجريب المرتبط بالواقع و الإختبار و بين التجربة الذهنية المرتبطة بالتنظير و
التفكير.
قولة:
التجريب وحده عاجز عن اكتشاف أسباب ظاهرة ما, ففي جميع
الأحوال ينبغي إكمال الواقع بالخيال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق