العقلانية العلمية
محمد أركون: العقل مر بالعقلانية: القروسطية ثم الكلاسيكية ثم المعاصرة
قطع العقل
الغربي عدة أشواط و مراحل, بدءا من العقلانية القروسطية: حيث عرف العقل تهميشا كبيرا
و صار دوره ثانويا لتحل محله التعاليم الكنسية اللاهوتية. و مرورا بـالعقلانية الحديثة
الكلاسيكية: حيث تحرر العقل من سلطة الكنيسة و عرف ثورة كبيرة و تقديسا مفرطا, لكنها
سقطت في الوثوقية و الدوغمائية لكونها تمجد العقل و تؤمن بأنه ينتج يقينيات مطلقة.
ثم انتهاءا بـالعقلانية المعاصرة: التي جعلت للعقل دورا نسبيا و مصححا لذاته باستمرار
إيمانا منها بكون الخطأ أساس الوصول إلى اليقين.
قولة:
العقل الجديد لا يتراجع عن بلورة المعرفة و الإيمان بإمكانية
التقدم
جون بيير
فرنان: العقل في طبيعته مر من: العقلانية الكلاسيكية ثم المعاصرة
العقل
ظاهرة إنسانية خاضعة للتطور وفق شروط تاريخية, لذا فهو محايث للتاريخ و مقحم فيه على
شكل أنماط من التفكير تفضي إلى معارف مختلفة و تؤسس لتحولات كبرى في مسار المعرفة العلمية,
حيث مر في طبيعته من: العقلانية الكلاسيكية التي تعتبر بنية ثابتة و صارمة و مطلقة,
إلى العقلانية المعاصرة التي شكلت قطيعة ابستيمولوجية مع المطلقات الكلاسيكية و صارت
أكثر انفتاحا و مرونة و نسبية, و اعترافا بالخطأ في مسارها العلمي, و الذي يعد أساس
الحقائق العلمية.
قولة: إن العقل محايث للتاريخ
البشري في جميع مستوياته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق