الرئيسية أسباب ظهور ما بعد الحداثة

أسباب ظهور ما بعد الحداثة


أسباب ظهور ما بعد الحداثة

أسباب ظهور ما بعد الحداثة

من المسلم به أن التحولات التاريخية الكبرى، خاصة الفكرية، لا يمكن أن تكون نتيجة لسبب واحد بل عادة ما تحدث بسبب عوامل متعددة ومتداخلة، لكن يكون من بينها غالبا عوامل أساسية وبارزة التأثير.
ويرجع كثير من الباحثين أصول هذا المذهب الأولية إلى الفيلسوف الألماني الملحد نيتشه ، الذي نادى بموت الإله ، بمعنى موت الاعتقاد بالإله . وكان شكاكا بدرجة مفرطة، فلم يكتف فقط بأن أنكر أن يكون ما لدينا من معلومات صحيحا، بل أنكر أن يكون هناك طريقة للوصول للحقيقة أصلا. فهو لا يشكك فيما لدينا من وسائل للمعرفة بل ينكر أن يكون هناك أمكانية للوصول لحقائق الأمور بتاتا. وقد حمل نيتشه على (المطلق) ونادى بأن كل العلوم إنما هي اعتقادات ونظرات خاصة ينشؤها كل لنفسه. والمسألة لا تعدو أن تكون منظورات (وجهات نظر) مختلفة، وليس لأحد الحق، والحالة هذه، بأن يقرر أن رأيا أصوب من الآخر. فالحياة إذن عبث . وقد انتهى به الحال إلى الانهيار العقلي.
وقد سار على خطى نيتشه متأثرا به الفيلسوف الفرنسي مابعد الحداثي ميشيل فوكو، الذي يعتبر من أعمق المفكرين المعاصرين أثرا في الفكر ما بعد الحداثي، والذي نادى بموت الإنسان ، واتخذ موقفا معاديا للحداثة، من خلال نقد أحادي النظرة يغفل الجوانب الإيجابية. وسعى لبناء منظور جديد للمجتمع والمعرفة والخطاب والسلطة والعلاقة بينها، مما جعله مصدرا أساسيا للفكر ما بعد الحداثي .
فقد بحث فوكو العلاقة بين السلطة والحقيقة والمعرفة، وقال بأن المعرفة أثر من آثار السلطة وتتكون بتفاعل  اللغة السلطة والمعنى1995.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.