التغذية
الجيدة
تعتبر التغذية أحد
المفاتيح الرئيسة للصحة، إن لم تكن أهمها، والتغذية الجيدة تتحقق باستهلاك طعام منوّع
يؤمّن للإنسان العناصر الغذائية اللازمة، وهذه يمكن للفرد أن يحصل عليها من خلال تناوله
يومياً، من اثنين الى ثلاث حصص من البروتينات، ومن اثنين الى ثلاث حصص من منتجات الألبان،
ومن ست الى سبع حصص من الخبز والحبوب، ومن ثلاث الى خمس حصص من الخضراوات، ومن اثنين
الى أربع حصص من الفاكهة.
هذا ما يمكن قوله
عموماً عن التغذية الجيدة، ولكن هناك بعض الملاحظات الخاصة التي تجب مراعاتها وهي:
1- عدم المبالغة في استهلاك الشحوم الحيوانية،
إذ يحولها الجسم الى كوليسترول، ومع مرور الوقت يبدأ هذا الأخير بالترسب على جدران
الشرايين مشكلاً تضاريس تعوق سريان الدم أو حتى الى قطعه كلياً فعندها يصاب المرء بأزمة
قلبية أو دماغية قد لا ينجو منها إلا بقدرة قادر.
2- الابتعاد عن الشحوم المهدرجة التي تضاهي
في مضارها الشحوم الحيوانية، لأنها ترفع نسبة الكولسترول السيئ في الدم.
3- التقليل من الأغذية الغنية بالكوليسترول
مثل اللحوم المدهنة، والحليب الكامل الدسم وصفار البيض والسمن.
4- تخفيف استهلاك السكاكر السريعة الامتصاص،
لأن المبالغة في تناولها تعجّل في حدوث مطبات صحية لا لزوم لها، لعل أبرزها داء البدانة.
5- تناول الأطعمة الغنية بالأليف لأنها تحارب
الإمساك، وتخفّض كوليسترول الدم، وتحسّن من وظيفة الامعاء الغليظة (القولون)، وتقي
من السرطان.
6- الحذر من الافراط في ملح الطعام فهو سبب
مهم لاحتباس السوائل في الجسم، وبالتالي الى ارتفاع ضغط الدم، ما يعتبر الشرارة التي
تقدح زناد الاصابة بالسكتات الدماغية المسؤولة عن وقوع وفيات كثيرة. ولا يحتاج الانسان
الى تمليح طعامه، فما يتناوله من أغذية تؤمن له ما يكفي ويزيد من حاجته اليومية من
الملح. وطبعاً يجب الحذر من الأطعمة الجاهزة ونصف الجاهزة لأنها تعج بالملح.
7- يجب الانتباه جيداً الى المنتجات التي
«تغمرنا» بها الاعلانات، والتي تدّعي ان هذا المنتج «قليل الدسم» وذاك «قليل السكر»
فهاتان العبارتان قد لا تعنيان حكماً ان المنتج منخفض السعرات الحرارية، إذ أن هناك
منتجات كثيرة تكون قليلة الدسم ولكنها غنية بالسكريات والعكس صحيح.
الحفاظ على الوزن
الطبيعي
إن الحفاظ على الوزن
بحيث يكون أقرب ما يكون الى الطبيعي أمر في غاية الأهمية على صعيد الصحة. إن السمنة
تشكل محطة لانطلاق أمراض عدة خصوصاً داء السكر وأمراض القلب والشرايين، وارتفاع ضغط
الدم... وتعتبر سمنة البطن، أو ما تعرف بالعامية «الكرش»، الأخطر كونها تزيد من خطر
التعرض لأمراض القلب وداء السكري. وأخيراً كشفت دراسة أميركية أنه كلما زاد محيط الخصر،
أو بالأحرى الكرش، تعرض الانسان في صورة أكبر لمخاطر الإصابة بمرض القلب.
رُب سائل يقول: وكيف
أعرف ان كان وزني طبيعياً؟ الواقع أن هناك وسيلة سهلة تسمح في تحديد موقع الشخص على
خريطة الوزن الطبيعي، وتعرف بمؤشر كتلة الجسم، وهي عملياً حاصل تحصيل قسمة الوزن (بالكيلوغرام)
على الطول (بالمتر المربع)، فإذا كانت النتيجة تقع ما بين 18 و 25 فعندها يقال أن الشخص
يتمتع بوزن طبيعي، أما إذا جاءت المحصلة ما بين 25 و 30 فهي تعني أن صاحبها يعاني من
زيادة في الوزن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق