الفقر
تعريفه
الفقــــــــــر هو عدم القدرة للوصول الى الحد الأدنى من الاحتياجات المهمة
المادية كالطعام والسكن والملبس ووسائل التعليم والصحة. وحاجات غير مادية مثل حق المشاركة
والحرية الانسانية والعدالة ألاجتماعية. ويعرف أيضا أنه عدم القدرة على تحقيق الحد
الأدنى من مستوى المعيشة. ويمكن تعريف الدول الفقيرة بأنها تلك الدول التي تعاني من
مستويات منخفضة من التعليم والرعاية الصحية وتوافر المياه النقية صحيا للاستهلاك البشري
والصرف الصحي ومستوي الغذاء الصحي كماً أو نوعاً لكل أفراد المجتمع، ويضاف إلى ذلك
معاناتها من تدهور واستنزاف مستمر لمواردها الطبيعية مع انخفاض مستوى دائرة الفقر.
الفقر في العالم العربي
إن أكثر البلدان العربية ذات الثقل السكاني تقع في مرتبة
متأخرة من حيث التنمية البشرية بين دول العالم الـ177 وفق تقرير التنمية البشرية
لعام 2006، وتشير دراسات معاصرة الى انهيار الطبقة الوسطى العربية التي شكلت شريحة
أساسية في المجتمعات العربية، ما أدى إلى تراكم الفقراء في أحزمة البؤس المحيطة
بالمدن العربية التي باتت تشكل أكثر من 56 % من العرب، والى تفاقم الهوة بين
الأغنياء والفقراء منذ الثمانينات بسبب تراجع الدولة عن بعض قطاعات القطاع العام
وبسبب الخصخصة وحرية السوق.
أسباب الفقر
أن من الصعب الجزم بأن الثقافة والقيم والتقاليد
والاضطراب الاجتماعي والسياسي عوامل بمفردها تميز الدول الفقيرة عن الغنية فتعتبر
الحكومات في عديد من الدول الفقيرة جزء من المشكلة وليس جزء من الحل لمتطلبات
التنمية نظرا لمركزية الإدارة واتخاذ القرار حيث عانت الدول الفقيرة بلا استثناء
من الكساد الاقتصادي مع نمو مطرد في حجم الدين العام وانخفاض أسعار المواد الخام
المصدرة نتيجة تحديات الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية المفروضة من ِقبل وكالات
التنمية العالمية فتدهور معدل النمو اللاقتصادي كثيرا في معظم الدول الفقيرة أن
استراتيجية الحد من الفقر في المدى القصير يعتبر استمرار الدعم ضرورة حتمية في
الحاضر والمستقبل القريب إذ يؤدى إلغائه إلى أعباء اقتصادية واجتماعية فادحة لا
يجب حاليا استبدال دعم الأسعار ببديل نقدي لأن الفئة الوحيدة المتاح معرفة دخولها
بدرجة معقولة من الدقة هي فئة المشتغلين بالحكومة، أما الفئات الأخرى يصعب تقدير
دخولهم أو وصول الدعم النقدي لهم لغياب منظومة المعلومات المناسبة.
رأينا أنّ الفقر يُعتبر تقليديا قدرا وهو من طبيعة الأشياء فالرزق على الله يعطيه من يشاء متى شاء. لذلك لا أحد يستغرب وجود الفقر في مجتمع ما لأنه موجود في جميع المجتمعات وكأنما هو من خصائص كل مجتمع إلا أن الفرق يبقى في درجة الفقر ونسبة الفقراء في المجتمع.
ويمكن من هذه الزاوية تتبين أسبابا داخلية وأخرى خارجية.
رأينا أنّ الفقر يُعتبر تقليديا قدرا وهو من طبيعة الأشياء فالرزق على الله يعطيه من يشاء متى شاء. لذلك لا أحد يستغرب وجود الفقر في مجتمع ما لأنه موجود في جميع المجتمعات وكأنما هو من خصائص كل مجتمع إلا أن الفرق يبقى في درجة الفقر ونسبة الفقراء في المجتمع.
ويمكن من هذه الزاوية تتبين أسبابا داخلية وأخرى خارجية.
1. الأسباب الداخلية
من أهمها طبيعة النظام السياسي والاقتصادي السائد في بلد
ما؛ فالنّظام الجائر لا يشعر فيه المواطن بالأمن والاطمئنان إلى عدالة تحميه من
الظلم والتعسف. ويستفحل الأمر إذا تضاعف العامل السياسي بعامل اقتصادي يتمثل في
انفراد الحكم وأذياله بالثروة بالطرق غير مشروعة نتيجة استشراء الفساد والمحسوبية
فيتعاضد الاستبداد السياسي بالاستبداد الاقتصادي والاجتماعي وهي من الحالات التي
تتسبب في اتساع رقعة الفقر حتى عندما يكون البلد زاخرا بالثروات الطبيعية كما حدث
ويحدث في عدة بلدان إفريقية أو في أمريكا اللاتينية هذا فضلا عن الحروب الأهلية
والاضطرابات وانعدام الأمن.
2 . الأسباب الخارجية
وهي متعددة وأعقدُ وأخفى أحيانا. من أكثرها ظهورا
الاحتلال الأجنبي كما حدث في العراق أخيرا بعد حصار دام أكثر من عقد تسبب في تفقير
شعب بأكمله رغم ثرواته النفطية. ويتعقد الأمر كثيرا إذا كان الاحتلال استيطانيا
كما في فلسطين حيث تتدهور حالة الشعب الفلسطيني يوما بعد يوم وتتسع فيه رقعة الفقر
نتيجة إرهاب الدولة وتدميرها المتواصل للبنية التحتية وهدم المنازل وتجريف الأراضي
الزراعية فتتحول مئات العائلات بين يوم وليلة من الكفاف إلى الفقر المدقع، ومن
الأسباب غير الظاهرة للعيان نقص المساعدات الدولية أو سوء توزيعها في البلدان التي
يسود فيها الفساد في الحكم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق