الفصل الثالث من
قصة كان ماكان ل ميخائيل نعيمة العاقر
أما القصة الثالثة العاقر: فهي تعالج موضوعاً اجتماعيا، حاضر
الوجود في المجتمع العربي. حيث لا يكفي أن يعيش الزوجان سعيدين ، وبخاصة إذا توفرت
لهما الظروف المادية والنفسية المريحة، حيث أن المجتمع لا يكتفي بذلك، بل يلزم
لاكتمال السعادة أن وجود الأولاد ضروري لاتمامها. يتزوج
عزيز من جميلة ، ويعيشان حياة كلها هناء، ولكن الصدمه تقع على الأسرة كلها: أسرة
الزوج والزوجة عندما يتأخر موعد حمل الزوجة وعند هذا الحد ينقلب كل شىء ضدها,
وتسحب منها كل الامتيازات التي منحت لها ، لأنها غير قادرة على إنجاب وريث لزوجها
وأهله ـ القصة تكاد تكون قربية في المغزى من القصة السابقة ـ وتذل المرأة وتضطرها
حماتها إلى مراجعة أطباء كثيرين ، بل وعرافيين ومشعوذين وسحرة ، وأخيراً تلجأ إلى
الكنائس والأديرة ، وحتى تلبي رغبة الأهل ، تضطر أن تحمل عن طريق الزنا، وعندما
يشعر الأهل بحملها ، تعود لها مكانتها الأولى. ولكنها لا تطيق ذلك فتلجأ إلى
الانتحار، وتخبر زوجها بذنبها عن طريق رسالة، تتركها له.
ffffffffffffffff
ردحذف