الرئيسية تلخيص لقصة المعذبون في الأرض

تلخيص لقصة المعذبون في الأرض

تلخيص لقصة المعذبون في الأرض
أولاً : الشكل :
1- عنوان الكتاب: المعذبون في الأرض .
2- اسم المؤلف والتعريف به: ولد طه حسين في عزبة الكيلو وهي قرية في صعيد مصر في 14/11/1889م .
حفظ القرآن وحصل بعض أولويات المعرفة . دخل الأزهر فأتقن العلوم الشرعية واللغوية والأدبية فيها . ودرس الفرنسية ثم التحق بالجامعة المصرية .
 ومن مؤلفاته ( تجديد ذكرى أبي العلاء المعري ) و (جنة الشوك ) و ( خصام ونقد ) والكثير غيرها . وتوفي في 28/10/1973م .
3- اسم المحقق : يوسف أسعد داغر .
4- الناشر ومكان النشر وتاريخه : دار العلم للملايين ، بيروت – لبنان ، آب/ أغسطس 2003م .
5- رقم الطبعة وعدد صفحات الكتاب وحجمه : الثانية ، 198 مع الأسـئلة والفهرس 215 ، من الحجم الصغير .
6- عدد الأجزاء أو الأبواب والفصول : 11 قصة .
ثانياً : عرض المضمون :
1- المضمون العام للكتاب : يحتوي الكتاب على إحدى عشرة قصة تتكلم عن معاناة الناس بشتى أشكالهم ، سواء الفقراء منهم أو المعدمين أو المرضى ، وكيف أن الحياة ظلمتهم .
2- عرض أهم محتويات الكتاب :
أ‌- المقدمة : هذا الكتاب يحتوي علي عدة قصص ولا يحتوي على مقدمة .
ب‌- أبرز ما يتضمنه : أخترنا من الكتاب قصة (صالح) ومحورها صبي فقير وله صديق آخر ميسور الحال ، كانا يذهبان إلى الكتّاب معاً، ويلعبان معاً وفي يوم من الأيام زار بعض الضيوف أسرة الميسور واسمه (أمين) وهم محملون بالهدايا والطرف وحينما رأى صديقه (صالح) الضيوف وما حملوا آثر أن يصيبه شي مما لديهم , فزار صديقه متعللاً باللعب معه وهو يحمل باقة من زهر الحقول، ثم ينتقل الكاتب بنا إلى ماضي هذا الصبي (صالح) فيخبرنا بأن اباه قد طلق أمه لعدم تحمله إياها وعزمه على ان يربيه بنفسه، ثم لايجد الأب سبيلاً لذلك فهو يريد أن يوفر لهما أسباب الحياة وأن يربيه فيتزوج من أخرى لتساعده في تربيته ، فتكون معه طيبة حتى أنجبت من الوالد فتغيرت طريقتها في معاملته وآثرت أبنائها على ابن زوجها ، أما أم الفتى (صالح) فقد تزوجت من آخر وانجبت منه ولداً ولكنه لم يتحملها لأنها سيئة العشرة بغيضة الخلق كثيرة الكلام مرتفعة الصياح لاترضى بشيء ولا ترضى عن شيء ، فيطلقها هو اللآخر, ويتوفى حتى أنها جنت جنوناً خفيفاً وعاشت هي وابنها على احسان المحسنين وتدور الأيام وهم على هذا الحال وفي يوم من الأيام عندما كان (صالح) وصديقه في طريقهما إلى الكتّاب راعهما منظر تجمع من الناس ، فذهبوا للإستطلاع فرأوا جثة (سعيد) أخو (صالح) من أمه وقد راعهما وروعهما المنظر: جثة(سعيد) قد شطرت شطرين إثر مرور القطار عليها وأمه تلطم وجهها ولكن (صالحاَ)ً لم يكن يعرف أنها أمه ولا أنّ ذاك الفتى أخاه ، وفي مساء ذلك اليوم توفي (صالح) بنفس الطريقة.
ت‌- خاتمة القصة أو أهم النتائج التي توصل إليها المؤلف : وفاة البطل (صالح) واخوه من أمه بسبب مرور القطار
الموضوع: عكست هذه المجموعة القصصية القصيرة أزمات الحياة المصرية التي عاشتها في مرحلة الأربعينات و مثلت معاناة الناس بشتى أشكالهم ، سواء الفقراء منهم أو المعدمين أو المرضى ، وكيف أن الحياة ظلمتهم .
الإطار المكاني: شملت هذه المجوعة القصة القصيرة 11 عشر جزء تموضعت عموما في كل أنحاء مصر {الدار،الكتاب،القرية،البيت،الغرفة،السفينة،السوق،ال شارع........}
الإطار الزماني: مرحلة الأربعينات

 أهم القضايا:
بعض الدراسات النقدية أشارت إلى أن تلك المجموعة القصصية مثلت ثورة طه حسين على الأوضاع الاجتماعية وحالة التخمة التي كان ينعم بها الأثرياء والأغنياء .
يبدو أن تلك القصص القصيرة كانت لاذعة للغاية ومقلقة للنظام الحاكم في ذلك الوقت
و من ابرز ما أشار إليه طه حسين في تلك القصص ... وباء الكوليرا ففي قصته القصيرة ... مصر المريضة ... التي أخذت شكل مقال قصصي...جاءت سخرية طه لاذعة للحكومة المصرية بعد تفشى وباء الكوليرا الذي عانى منه الفقراء خاصة ... وقد شدد طه حسين على قصور الدولة في العناية الصحية بأهلها ... خاصة وأن هذا المرض لا يتفشى إلا مع القذارة والفقر..
وفى قصته القصيرة ... قاسم .. يحاور طه حسين قارئه ... ولكنه في واقع الأمر يعنى الحكومة المتخاذلة البعيدة عن متطلبات الفقراء
والمرضى.. فيقول طه بتحدي واضح " لن أقيم في الدار ... ولن أتبع قاسما ... ولن أتبع سيدنا ... وإنما سأخرج من الدار ... وسأنحرف إلى الشمال فأسعى حينا ... ثم أنحرف إلى الشمال مرة أخرى فأسعى قليلا...ثم أنحرف غالى اليمين فأمضى خطوات ... ثم أجد في أقصى هذه الحارة الحقيرة ... حجرة حقيرة...
في هذا العمل ... كان طه حسين يطوف بالقارئ ساخرا من النظام الحاكم الذي يعامل شعبه من الفقراء تلك المعاملة اللاآدمية التي تنتهي بعد طول عناء بتلك الغرفة الحقيرة التي تقتل فيها آدمية الإنسان كل يوم ...والتي يعيش فيها ملايين الفلاحين البؤساء وتسميها الحكومة وكبار الساسة غرفا وبيوتا وهى دون حظائر الحيوان في كل شيء فقد كان قويا وعنيفا في نقده للنظام ...
أما في قصته القصيرة...المعتزلة ... أشار طه حسين إلى البؤس والشقاء بطريقة ساخرة من الأغنياء والمترفين
و في قصته القصيرة ... خطر ... التي هي أقرب إلى المقال نجد أن طه حسين يقول في افتتاحيتها" أبغض كثيرا ... إلقاء الدروس في الوعظ والإرشاد وتنبيه الغافلين ... وإيقاظ النائمين ... وتحذير الذين لا يغنى فيهم التحذير والنذير.... ومع ذلك فأنا مضطر إلى القيام بإلقاء الدروس والوعظ ... لأن ذلك هو ما تفرضه علي الوطنية الصادقة والكرامة الإنسانية "
قد يكون طه حسين غير راغب في القيام بالوعظ والإرشاد ... ولكنه على أية حال يتقن هذا العمل تماما ... خاصة عملية التعليم التي أنفق فيها حياته وأعطاها كل عمره
كما كان هناك تباين واضح بين شعور طه حسين بقارئه ورغبته في أن يعلم ويعظ ... وقد تدخل الوعظ والإرشاد بشكل كبير للغاية في فنية مؤلفاته القصصية.. ومن ثم جاءت أعماله القصصية كلها خاضعة للعقلانية والتخطيط... كما خضعت أعماله القصصية للكثير من الاستطراد وتوقف حركة الحدث الروائي
ولكن في قصته القصيرة ... سخاء... أعرب طه حسين عن ضيقه بالوضع الاجتماعي المصري ... لذلك ذهب إلى الرغبة في البعد عن هذا الجو كله بالفرار فهو يقول " إلى التاريخ إذن ... والى أحاديث القدماء... فقد ملأ المعاصرون قلوبنا يأسا ونفوسنا قنوطا... لنهجرهم ... ولنهاجر في الزمان إذا لم تتح لنا الهجرة في المكان ... وان أعجزني الفرار إلى بلاد أخرى... فلا أقل من أن أفر إلى زمان آخر من أزمنة التاريخ...
الإثراء:
إبداء الرأي الخاص حول الكتاب محتوى وأسلوبا:
تميز الكاتب بحرية الفكر والقول والجرأة وبشخصية أدبية متفوقة مما انع على أسلوبه الفريد ، فهو يشوق القارئ ويحمله على أن يكمل القصة بأسلوبه الشيق إلا أنّ يتوقف في منتصف حديثه ويخاطب القارئ ويخبره بخلجات نفسه وبأنه يعرف مدى فضول القارئ لمعرفة بقية القصة، ولا يجبره على إكمال ما ابتدئه إن لم يعجبه فهو حر فيما يفعل ، كما انه يخالف النقاد في أسلوبه عمداً ، كما استخدم الكاتب في قصصه أسلوباً أدبياً مشوقاٌ وألفاظاَ مختلفة في قصصه . أما الكتاب فهو يحمل جميع أنواع قصص المعذبون في مصر خصوصاً وفي شتى أرجا ء العالم عموماً .
فالكاتب يحمل القارئ إلى أن يشعر بمعاناة من هم أقل منه حظاً في الحياة ليستدر عطفهم حتى يحنوا ويقدروا ظروفهم ، أي أنّ الكاتب يريد منا أن لا نعتقد بأننا وحدنا من نعاني من المشاكل ولكن هناك من هم يتعرضون للعذاب والمشاكل معاً

هناك تعليق واحد:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.