أشعار عن الشهادة
يا شهيداً أنت حيٌّ ما مضى دهراً وكانا ذكرك
الفوّاح يبقى ما حيينا في دمانا أنت بدرٌ ساطعٌ ما غاب يوماً عن سمانا قد بذلت
النفس، تشري بالذي بعت الجنانا هانت الدّنيا، وكانت درّة، كانت جمانا فارتضيت
اليوم عدناً خالداً فيها مصاناً ردّدي يا قدس لحناً عن شهيد في ربانا واكتبي تاريخ
شهم راح كي يحمي حمانا يا فلسطين اذكري من جرّع الباغي الهوانا أقبل الفجر فلبّى
خاشعاً ذاق الأمانا قبلة الرحمن ولًى وجهه، ثمّ استعانا فامتطى خيل التحدّي يقتل
الصمت الجبانا أثخن الأعداء طعناً سيفه يهوى الطّعاناً في سبيل الله يرمي رميةً
تعليه شاناً في جنان الخلد يلقى ربّه، فالوقت حانا دثّريه يا روابي توّجيه
الأقحوانا واذكري دوماً شهيداً قد أبى إلا الجنانا ربما نلقاه فيها فنراه، ويرانا
صعب علينا أن نرى بدراً هوى ونرى التراب على سناه مهيلاً صعب
بأن نجد الذي حمل الهدى أمسى على أعناقنا محمولاً صعب علينا أن يباعد بيننا هذا
التراب فلا نراه طويلا يا من ضربت لنا المثال مضحياً وأريتنا صور الجهاد الأولى.
حييت في ظل العقيدة ثابتاً وأبيت إلّا أن تموت أصيلاً قد كان آخر ما نطقت بذكره
"الله أكبر " رتلت ترتيلاً ألقوك في ظلم السجون وظلمها فأضأت في ظلماتها
قنديلاً وصبرت صبر الأنبياء كأنما تلقى ثباتك من يدي جبريلا يا مؤمناً كانت حياتك
قدوة ستظل روحك في الطريق دليلاً نم يا زكي الدين إنّك خالد ما كان ذكرك يا أخي
ليزولا نم يا شهيد الحق مسروراً فقد كان المنام عليك قبل ثقيلاً وأنعم بلقياك
الرسول محمداً وبوجه ربك راضياً مقبولاً وإذا لقيت أمامك البنا فلا تنسى السلام
عليه والتقبيلا أبلغه أن جنوده بعرينه لن يتركوه وإن لقوا عزريلا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق