فن التشويه
بين تشويه وتشويه
لم يتطرق جميع المؤلفين في التذوق والنقد الفني سواء من الغرب او العرب الى ان التجريدية التعبيرية هي تشويه للمنجز البصري سواء اكانت بتلقائية عفوية او مقصودة من قبل الفنان التشكيلي . ولا يمكن التخلي عن تلك الاسس حتى لو كانت تخضع "للتلقائية" من قبل الفنان المتمرس ولا يمكن ربط التشويه للمنجز البصري والإضرار به بما قاله النقاد فيما يتعلق بتعريف التجريدية التعبيرية !!. حيث ان هناك فرق بين تشويه المنجز البصري و افقاده قيمته الفنية وبين التشويه للواقع كما تم تعريف التجريدية التعبيرية.
فالتشويه للإشكال من حولنا شيء . والتشويه لركائز ومقومات التكوين في العمل الفني شيء اخر . فالمشترك بينهم كلمة يختلف مضمونها الفعلي.
وحتى رواد التجريدية التعبيرية مثل فاسيلي كاندينسكي وجاكسون بولوك لم يتطرقان الى التلقائية الغير مؤسسة على الثقافة البصرية والحسية والفكرية فجميع اقوالهم تعزز ان هناك قواعد تكوينية اساسية لنجاح العمل الفني بل ان سر نجاح العمل الفني يكمن في "التكوين" وهذا يتنافى نهائيا عن ما يخطر للبعض منا بأن التخلى عن احد القواعد الاصيلة في نجاح المنجز البصري قد لا تضر بالعمل وان ذلك شيء صحي وطبيعي.
هنا بعض اقوال فاسيلي كاندينسكي
• الالوان هي لوحة المفاتيح والعيون ما هي الا نغمات , والروح هي البيانو الخاص بنا , أما الفنان فهي اليد التي تلمس المفتاح لتسبب الاهتزاز في اعماق الروح. - فاسيلي كاندينسكي
• الألوان هي القوة الوحيدة التي يمكنها التأثير مباشرة على الروح. - فاسيلي كاندينسكي
• على الفنان أن يدرب روحه أيضا وليس عيناه فقط. - فاسيلي كاندينسكي
• الروح ما هي الا كالجسد تحتاج الى التمرين والا فانها ستهزل وتصاب بالمرض. - فاسيلي كاندينسكي
• كل شيء يبدأ من نقطة صغيرة. - فاسيلي كاندينسكي
• العين تسمع والأذن ترى. - فاسيلي كاندينسكي
• "كلما كان العالم أكثر إثارة للخوف كلما أصبح الفنّ أكثر تجريدا". - فاسيلي كاندينسكي
• من بين كافة أشكال الفنون، فإن الرسم التجريدي هو أصعبها. انه يتطلّب منك أن ترسم جيّدا وأن تتمتّع بحساسية فائقة تجاه التكوين واللون وأن تكون وهذا هو الأهم شاعرا حقيقيا.- فاسيلي كاندينسكي
لم يتطرق جميع المؤلفين في التذوق والنقد الفني سواء من الغرب او العرب الى ان التجريدية التعبيرية هي تشويه للمنجز البصري سواء اكانت بتلقائية عفوية او مقصودة من قبل الفنان التشكيلي . ولا يمكن التخلي عن تلك الاسس حتى لو كانت تخضع "للتلقائية" من قبل الفنان المتمرس ولا يمكن ربط التشويه للمنجز البصري والإضرار به بما قاله النقاد فيما يتعلق بتعريف التجريدية التعبيرية !!. حيث ان هناك فرق بين تشويه المنجز البصري و افقاده قيمته الفنية وبين التشويه للواقع كما تم تعريف التجريدية التعبيرية.
فالتشويه للإشكال من حولنا شيء . والتشويه لركائز ومقومات التكوين في العمل الفني شيء اخر . فالمشترك بينهم كلمة يختلف مضمونها الفعلي.
وحتى رواد التجريدية التعبيرية مثل فاسيلي كاندينسكي وجاكسون بولوك لم يتطرقان الى التلقائية الغير مؤسسة على الثقافة البصرية والحسية والفكرية فجميع اقوالهم تعزز ان هناك قواعد تكوينية اساسية لنجاح العمل الفني بل ان سر نجاح العمل الفني يكمن في "التكوين" وهذا يتنافى نهائيا عن ما يخطر للبعض منا بأن التخلى عن احد القواعد الاصيلة في نجاح المنجز البصري قد لا تضر بالعمل وان ذلك شيء صحي وطبيعي.
هنا بعض اقوال فاسيلي كاندينسكي
• الالوان هي لوحة المفاتيح والعيون ما هي الا نغمات , والروح هي البيانو الخاص بنا , أما الفنان فهي اليد التي تلمس المفتاح لتسبب الاهتزاز في اعماق الروح. - فاسيلي كاندينسكي
• الألوان هي القوة الوحيدة التي يمكنها التأثير مباشرة على الروح. - فاسيلي كاندينسكي
• على الفنان أن يدرب روحه أيضا وليس عيناه فقط. - فاسيلي كاندينسكي
• الروح ما هي الا كالجسد تحتاج الى التمرين والا فانها ستهزل وتصاب بالمرض. - فاسيلي كاندينسكي
• كل شيء يبدأ من نقطة صغيرة. - فاسيلي كاندينسكي
• العين تسمع والأذن ترى. - فاسيلي كاندينسكي
• "كلما كان العالم أكثر إثارة للخوف كلما أصبح الفنّ أكثر تجريدا". - فاسيلي كاندينسكي
• من بين كافة أشكال الفنون، فإن الرسم التجريدي هو أصعبها. انه يتطلّب منك أن ترسم جيّدا وأن تتمتّع بحساسية فائقة تجاه التكوين واللون وأن تكون وهذا هو الأهم شاعرا حقيقيا.- فاسيلي كاندينسكي
وهنا بعض اقوال جاكسون بولوك
• عندما أرسم لا أكون واعياً لما أفعلهُ أو لِما يدور حولي.. إنّها مجرد مسألة وقت لأنتبه إلى ما أنتجته من فن. ليس لديّ مخاوف من تعديل اللوحة بعد الانتهاءِ منها فاللوحة في رأيي تمتلك عمر خاص بها . - جاكسون بولوك
• يقول بولوك في وصف رؤيته للوحة :"ثمّة لحظة يبدو فيها قماش اللوحة الجاهز أمام الرسامين الأمريكيين مثل حلبة صراع مكشوفة لحركتهم، بدلاً من أن يتراءى لهم كمساحة منبسطة للعمل فوقها، أو التعبير بها عن موضوع ما أو شيء ما، حقيقي أو خيالي، هذه اللحظة تُظهر أن الموضوع الذي يجب أن ينتقل إلى اللوحة هو فعل الحركة، وليس صورة واقعية أو متخيلة".
قد يظن البعض أن بولوك يرمي ألوانه بشكل عفوي، لكن ما يؤكده بولوك أنّهُ لا مكان للعفوية وعدم النظام في لوحاته الا انه يرد عليهم
إنني أستطيع أن أتحكّم في حركاتي أثناء الرّسم ، ليس هنالك مجال للصّدفة - جاكسون بولوك
باختصار نستنتج ان الفنانون الكبار لم يصلوا إلى ما وصلوا إليه، إلا ببذل الجهد وكثرة الممارسة والتعلم وإعمال الفكر، لذلك نراهم يتمكنون من الحصول على تكوين ناجح وكأنه يصدر من غير وعي؛تماماً كعازف البيانو المتمرس الذي يعزف و هو مغمض العينين. من هنا نتأكد حقا لا وجود للعشوائية في بناء المنجز البصر على الاطلا.
• عندما أرسم لا أكون واعياً لما أفعلهُ أو لِما يدور حولي.. إنّها مجرد مسألة وقت لأنتبه إلى ما أنتجته من فن. ليس لديّ مخاوف من تعديل اللوحة بعد الانتهاءِ منها فاللوحة في رأيي تمتلك عمر خاص بها . - جاكسون بولوك
• يقول بولوك في وصف رؤيته للوحة :"ثمّة لحظة يبدو فيها قماش اللوحة الجاهز أمام الرسامين الأمريكيين مثل حلبة صراع مكشوفة لحركتهم، بدلاً من أن يتراءى لهم كمساحة منبسطة للعمل فوقها، أو التعبير بها عن موضوع ما أو شيء ما، حقيقي أو خيالي، هذه اللحظة تُظهر أن الموضوع الذي يجب أن ينتقل إلى اللوحة هو فعل الحركة، وليس صورة واقعية أو متخيلة".
قد يظن البعض أن بولوك يرمي ألوانه بشكل عفوي، لكن ما يؤكده بولوك أنّهُ لا مكان للعفوية وعدم النظام في لوحاته الا انه يرد عليهم
إنني أستطيع أن أتحكّم في حركاتي أثناء الرّسم ، ليس هنالك مجال للصّدفة - جاكسون بولوك
باختصار نستنتج ان الفنانون الكبار لم يصلوا إلى ما وصلوا إليه، إلا ببذل الجهد وكثرة الممارسة والتعلم وإعمال الفكر، لذلك نراهم يتمكنون من الحصول على تكوين ناجح وكأنه يصدر من غير وعي؛تماماً كعازف البيانو المتمرس الذي يعزف و هو مغمض العينين. من هنا نتأكد حقا لا وجود للعشوائية في بناء المنجز البصر على الاطلا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق