الرئيسية الموضوع : قيمين أولين ومرشدين تطبيقيين للتربية

الموضوع : قيمين أولين ومرشدين تطبيقيين للتربية

الموضوع : قيمين أولين ومرشدين تطبيقيين للتربية



تأطير الحياة المدرسية : الليات والهداف؟
إن تعدد الطراف المتدخلة في المنظومة التربوية أقتضى سن منظومة قانونية لحماية حرمة المؤسسة التربوية
و حماية حقوق الطراف المتفاعلة فيها و تأطير الحياة المدرسية باعتبارها تتميز بمكانة مركزية و محورية في
العملية التربوية و إطارا لتنمية شخصية التلميذ و مواهبه علوة على التمرس بالعيش الجماعي .
و يمارس أعضاء السرة التربوية صلحياتهم و مساهمتهم عبر الليات المتصلة بها و هي إدارة المؤسسة
مجلس المؤسسة التربوية و المجلس البيداغوجي للمدرسين باعتبارهما هيكلين يساعدان إدارة المؤسسة
التربوية في أداء مهامها و ييسران تحقيق أهداف الحياة المدرسية.
فما هي هذه الليات المؤطرة للحياة المدرسية؟ و فيما تتجسم أهدافها؟
المناظرات: الاداريين – المرشدين – القيمين
إذا كان التلميذ محور العملية التربوية لنه هو المستهدف بالتكوين تكوينا سليما وصحيحا قصد ته
ى  اظعلة، والحف معرفيا، وتحفيزه حركيا، والعمل على رعايته رعاية صالحة، وتنشئته تنشئة سليمة قائمة على المواطن
تربوي،  يط الم والتنش  الهوية، والنفتاح على النسانية وثقافة الخر، فإن أهمية إدارة المدرسة تكمن في التأطير والتنظي
ي اهمتها ف  والعمل على تقوية التواصل بين مختلف المتدخلين في الحياة المدرسية. ومن ثم، يتوقف نجاحها على مدى مس
داغوجي  تفعيل المنظومة التربوية، واقتراح مشاريع تربوية أو مادية مدعمة من قبل مجلس المؤسسة التربوية والمجلس البي
للمدرسين بغاية تمثيل السلطة العمومية وضمان تطبيق البرامج والمشاريع التربوية الوطنية.
وينبغي أن تكون هذه المشاريع مبنية على خطة تشاركيه ، تنفتح المؤسسة من خللها على محيطها الذي يسمح لها باستثمار
ىل علراكة، وتعم  إمكانياتها المتوفرة. ولن يتأتى ذلك إل إذا كانت الدارة تؤمن بالديمقراطية والتواصل والنفتاح والش
تحقيق حرية أكبر وعمل شفاف .
يستمد تفعيل الحياة المدرسية نجاحه من حسن التعامل مع الليات المتصلة بها مجلس المؤسسة و المجلس البيداغوجي
طلب هذا وجود إدارة فاعلة تقوم على المراوحة بين الجوانب الدارية والتنظيمية  للمدرسين / مشروع المدرسة ويت
التي من شأنها أن تنمي مختلف أوجه الحياة المدرسية.  والجوانب التنشيطية
وقد أوكل المر المنظم للحياة المدرسية لمجلس المؤسسة التربوية المسؤولية الولى لتصور مشروع المدرسة وتطوير
طرق عملها وتحسين مناخها وتجويد خدماتها التربوية في إطار الهداف التربوية الوطنية وهو إطار يظم كافة شرائح
الطر المتدخلة في الحياة المدرسية من داخل المؤسسة وخارجها . ويستند هذا الفريق في تصور المشاريع المزمع
إنجازها إلى نتائج تشخيص دقيق للواقع التربوي بالمؤسسة وتحديد حاجاتها وطموحاتها...ويشترط أن تكون هذه
النشطة والمشاريع المقترحة قابلة للنجاز الفعلي وتحقيق الهداف المرجوة.
و يهتم المجلس البيداغوجي بدراسة مختلف القضايا التربوية والبيداغوجية ومساعدة إدارة المدرسة على معالجة
المسائل المتعلقة بتنظيم التعلمات والتقييم المستمر والزمن المدرسي وأشكال الدعم والمرافقة للتلميذ بما يسهم في
تحسين أداء المؤسسة التربوية كما ونوعا (تجاوز صعوبات تعليمية / مساعدة التلميذ ذوي الحاجيات الخصوصية /
العناية بذوي الكفاءات المتميزة ......)
تربوي ج ال  ل المنه  وتسعى المؤسسة التربوية إلى أن تكون منفتحة على محيطها ومجتمعها انفتاحا واعيا ومثمرا، بفض
ة،  الحديث الذي يستحضر المؤسسة داخل المجتمع، والمجتمع في قلب المؤسسة. إذ للمجتمع الحق في الستفادة من المؤسس
ومن واجبه المساهمة في الرفع من قيمتها. وفي هذا الصدد يتنزل تشريك الولي ضمن مجلس المؤسسة التربوية.
على الجماعة المحلية أن تعطي الهمية للمؤسسة التعليمية المتواجدة في حدودها الترابية وتضطلع بدورها في المحيط
المباشر للمؤسسة بما يساعد على ضمان تهيئة محيط مرغب وغير منفر للعملية التعليمية.
هدف الحياة المدرسية إلى تحقيق مجموعة من الهداف والغراض الكبرى التي يمكن حصرها في خلق حياة سعيدة داخ
المؤسسة التربوية، قوامها المل والفرح والتفاؤل، والرغبة العارمة في التعلم وممارسة النشطة الثقافية- التعليمية ، وتوفير
ذ د التلمي   وتزوي  دانيا وحركي  ا ووج  المناخ التربوي والنفسي والجتماعي المناسب للتنشئة المتكاملة والمتوازنة ذهني
ة  والوطني بمجموعة من الكفايات الساسية بغية تأهيلهم للندماج في المجتمع ؛ وتربيتهم على مجموعة من القيم الخلقي
ي  ليكونوا صالحين في مجتمعهم ووطنهم وأمتهم؛ وحثهم على ربط المحتويات والقدرات والقيم بممارسات عملية وسلوكية ف
ي افي، والختلف ف التنوع الثق  الحياة الواقعية والعملية، بغية المساهمة في خلق مجتمع مدني واع وفعال ومبدع يؤمن ب
تغالا، والش الرأي، وتمثل مبادئ الديمقراطية، واستعمال الحوار المنطقي والجدال الحسن، وضرورة القتناع بالعيش مع
ادرة ان بالمب  ضمن فرق، وخلق المشاريع، والعتماد على الذات دون التكال على الخرين، والخذ بالتعلم الذاتي، واليم
ادرات اذ المب م؛ و اتخ الفردية، وتملك روح المغامرة. و تمثل البيداغوجيا البداعية طريقة في البحث والتنشيط والتعلي
د  والقرارات عن بينة واقتناع، و النطلق من فلسفة الهداف والكفايات في خلق حياة مدرسية ناجعة، والسعي نحو التجدي
اتهم؛ و  التربوي بتوفير محتويات وبرامج ومشاريع تربوية تساير الحياة المعاصرة، وتلبي رغبات التلميذ وميولهم وطموح
استعمال وسائل جديدة وحداثية ومعاصرة تتلءم مع تطور الحياة العصرية، وتتناسب مع تعقيداتها؛ واليمان بفلسفة التنشيط
ق ر اءة)؛ وخل  ة والبن  يقى الهادف وتشجيع الفن بكل تجلياته (السينما التربوية، والمسرح المدرسي، والفن التشكيلي، والموس
ة،  طة الموازي  ى النش  منتديات تربوية داخل المؤسسة التربوية لتنشيط الحياة المدرسية وتفعيلها ولبد أن ينفتح التقييم عل
واترة و  واختبار مدى انفتاح التلميذ على الحياة المدرسية؛ وتجديد الطرق التربوية وتحديثها بما يكفل مواكبة التطورات المت
السريعة في عالم التكنولوجيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.